تنشط في هذه الأيام الكثير من المواقع الاحتيالية لبيع السلع والمنتجات، حيث أن كوفيد 19 ساهم في تعزيز الرقمنة بشكل قياسي، وامتد ذلك التطور إلى المحتالين كذلك الذين سخروا التقنيات الرقمية في التجارة الإلكترونية بهدف النصب والاحتيال، وهذه المتاجر تكون خارج الدولة التي يقيم فيها المستهدفون للاحتيال، حيث أن المحتال عليه يستطيع الإبلاغ وسيتم القبض على المحتال الجاني فلن يتجرأ محتال على ممارسة هذا النوع من النشاط داخل الدولة فيستهدف دولا أخرى.
أهم الحيل
تتعدد الحيل حول هذا الموضوع ومن أهمها، أن يتم بيع منتج مشابه لا يطابق المواصفات والمعايير، وأيضا في بعض الأحيان يتم بيع المنتج بأضعاف قيمته وذلك بوضع مواصفات غير صحيحة، أو منتج مقلد كالعطور والحقائب والهواتف، أما المستجد الآن هو أنه لا يتم تسليم منتج من الأساس.
مؤشرات احذر منها
أهم المؤشرات التي تدل على أن العرض احتيالي، هو ان الثمن أقل بكثير من المفترض المعقول، أو أن الحساب الذي يقوم بالبيع حساب جديد كليا، وفي بعض الأحيان قد يحمل مئات آلاف المتابعين ولكن يتضح ان هؤلاء المتابعين وهميون، ويمكن الاستدلال على ذلك من خلال عدد التعليقات وعدد الاعجابات على المحتويات وكذلك نوعية التعليقات، فالتعليقات الوهمية عادة تكون شكرا وثناء أو بدون مغزى ، وفي بعض الأحيان تكون عشرات التعليقات جميعها تشكر المنتج بنفس الأسلوب تقريبا ، وتلك تعليقات مأجورة، قم بقراءة التعليقات السلبية، وأيضا قم بأخذ نظرة سريعة على أصحاب تلك التعليقات .. هل هم أناس حقيقيون .. أم وهميون ؟ يخلو حسابهم من اسم حقيقي ، يكون الاسم مليئا بالأرقام والرموز.
يجب على المستهلك أن يكون واعيا ولا يقوم بالشراء إلا من مواقع مضمونة وموثوقة متعارف عليها عالميا حيث يمكن التواصل مع تلك الجهات والمطالبة بالمساعدة، في حال ظهر للمستهلك الإعلان، عليه أن يتأكد من الهوية التجارية أولا ، يتصفح الحساب، يقرأ تعليقات وآراء الناس، أي فرد قادر على إنشاء إعلانات، إنشاء إعلان لا يعني أن الجهة رسمية وآمنة وموثوقة، وأي شخص قادر على إنشاء موقع إلكتروني، وجود موقع لا يعني أن الجهة آمنة إطلاقا.
لاحظت كذلك في الآونة الأخيرة، أن هنالك مواقع احتيالية لبيع السلع الرمضانية بتخفيضات عالية ، وكذلك شركات تنظيف، أو مكاتب الخدم، حيث أن هنالك إقبالا شديدا على هذه الخدمات في شهر رمضان المبارك فيدفع هؤلاء المحتالين إلى استغلال حاجة الناس. حتى في المناسبات المقدسة.
الأدهى والأمر من التعرض للاحتيال هو أن هذا الموقع يحصل على بيانات البطاقة المصرفية وهذا قد يعرض الشخص إلى السرقة لاحقا، علما أن البعض قد تعرض بالفعل للسرقة، أثناء الدفع، يكون الرقم المعروض في الموقع مختلفا عما يتم سحبه من البطاقة.