تطبيق لمراقبة الموقع الجغرافي للآخرين GPS
هل ترغب بمراقبة شريك حياتك؟ واكتشاف ما إذا كان يقوم بخيانتك إعلان من وحي الخيال انتشر في الاوساط وظهر لي أنا كذلك شخصيا
لقد تفاجئت بهذا الإعلان أحدهما يظهر خيانة الصديق أو الصديقة ويظهر مكان الشخص في الخريطة، وإعلان آخر ظهر لي فجأة كذلك لامرأة تبكي لأنها تعرضت للخيانة، ولم أكن جالسا لوحدي فتفاجئ الذي بجواري مابها تبكي أهي حالة إنسانة؟ قلت لا .. إنه إعلان لتطبيق يرصد الخيانة وهي تبكي لتعرضها للخيانة.
قمت بتحليل الإعلان، وجدت أنه خاص بتطبيق دليل هاتفي وعند البحث أكثر وأكثر عمن يروج بهذه المصطلحات الزائفة وجدت نوعين من التطبيقات، الأول وهمي والآخر حقيقي إلى حد ما
فأما الوهمي فقد وجد بهدف النصب والإحتيال،عندما يقوم الشخص أ بمحاولة الوصول إلى موقع الشخص ب فإنه في الحالة الأولى فإما أن تطلب منه بطاقة الإئتمان لدفع كلفة إيجاد الشخص وبالتالي سوف يتعرض للسرقة أو أنه سيتعرض للإختراق جراء تنزيل هذا التطبيق الوهمي، وكما يقال .. من حفر حفرة لأخيه وقع فيها .. وللوقاية من هذا الأمر وجب الابتعاد عن التطبيقات المشبوهة وذات أهداف غير أخلاقية وعدم التدخل في شؤون الآخرين، فإنك عندما تتعدى على خصوصيات الآخرين كان من العدالة أن يسقط حقك قانونيا وتقنيا، قانونيا بتعريضك للمسائلة ، وتقنيا بتعرضك انت لانتهاك الخصوصية وأنت لا تشعر! وذلك باختراقك بواسطة هذه التطبيقات، مبرمجو هذه البرمجيات الخبيثة يضعونها على اشكال مختلفة ومنها هذا المسمى وطريقة الدعاية.. لعلمهم أن هنالك فئة فضولية بنسبة كبيرة.. والبعض يستغل العاطفة في هذا الموضوع كأن يضع في الإعلان اكتشف إذا كان شريك حياتك يخونك! اعثر عليه الآن.
النوع الثاني وهو الحقيقي إلى حد ما.. توجد فيه برامج مختلفة ، الأول : الأدلة قد تجد فيها عنوان الشخص ولكن ليس عنوان حي، والمقصود بحي موقعه الفعلي لحظة البحث، أما ما يظهر في التطبيق هو اسم الدولة أو المدينة فقط وبعض التطبيقات تستدل على الدولة من خلال مفتاح الرقم وهذا أمر بديهي جدا، وتستدل على المدينة من خلال ماهو مسجل من قبل الأشخاص المشاركين في التطبيق، فعند التسجيل في هذه التطبيقات تتم مشاركة الجهات الحالية وبالمقابل تبحث عن الآخرين، فالجميع جزء من هذا التطبيق.
وكلاهما غير مجد في مسألة العثور على موقع شخص، العثور على موقع الشخص ممكن من خلال 3 طرق، أولها السلطات التي تستطيع العثور عليه بموجب القانون، الثاني وهو من خلال لوحة التحكم المعنية بالهاتف مثل phone finder وتتطلب حساب جوجل أو أيكلاود الخاص بالهاتف ومن خلالها يمكن تتبع الشخص أو الأبناء بطريقة قانونية، والطريقة الثالثة هي الاختراق وهي بالطبع مسألة لا أخلاقية وغير قانونية وتتطلب مهارات معينة يصعب على المستخدمين العوام استخدامها .. وهي غير ممكنة باستخدام تلك التطبيقات التي تتم الدعاية عنها.
لايمكن حصر التطبيقات التي يتم توزيعها خارج المتاجر المعتمدة، إلا أنه حاليا يوجد قرابة 254 تطبيقا نشطا في "جوجل بلاي" وقرابة 178 في هواوي و قرابة 10 فقط في ايفون نظرا للرقابة الصارمة التي تفرضها شركة أبل
علما أن عدد هذه التطبيقات يتغير في هذه المتاجر في حال مخالفتها لشروط الاستخدام وفق معايير تلك المتاجر أو في حال صدور تطبيقات جديدة.
قد يتسائل الشخص مالفائدة إذا كانت على المتجر .. وهي وهمية .. ولا تطلب مني بيانات بطاقة الائتمان .. إذا هي لا تنفع .. ولا تخترقني .. ولا تحتال علي، الإجابة هي أنها تضع محتوى وهميا .. وتقوم بالإستفادة من خلال الإعلانات التي تدر عليها دخلا يوميا، الإعلانات مصدر دخل هائل ومصدر حياة لعديد من المستخدمين وهم في تزايد من بعد التحول الرقمي الذي حصل في فترة كوفيد 19 اي من 2019 إلى 2021م
كما وأرغب بالتنبيه إلى أن بعض هذه التطبيقات وتطبيقات أخرى تنتجها وكالات استخباراتية أجنبية وتستهدف دول وعرقيات وديانات،، مثل العرب والمسلمين ودول المنطقة ومنها حادثة التي تم الكشف عنها في مطلع هذا العام الجاري عبر تطبيقات كانت تستهدف المستخدمين بأوقات الصلاة وشؤون إسلامية أخرى.
انضم إلينا مجانا الآن ليصلك كل جديد ومفيد في عالم الفضاء السيبراني